الليس - محركاً وهو الشجاعة، وهو أليس، والأليس: البعير يحمل ما حمل، والأسد، ووقعوا في سلي جمل: أمر صعب، لأن الجمل لا سلي له، وانقطع السلي في البطن مثل كبلغ السكين العظم، ويمكن أن يكون من الشدة أيضاً: اليسل - بفتح وسكون - وهم يد أي جماعة من قريش الظواهر، والبسل - بالباء الموحدة: اليد الأخرى، ولسا: أكل أكلاً شديداً.
ولما تم أمرهم هذا وشبوا على أبيهم عليه السلام نار الحزن، التفتت النفس إلى الخبر عن يوسف عليه الصلاة والسلام فيما أشار إليه قوله: ﴿لتنبئنهم﴾ [يوسف: ١٥] الآية، فقال تعالى مخبراً عن ذلك في أسبابه: ﴿وجاءت سيارة﴾ أي قوم بليغو السير إلى الأرض التي ألقوا يوسف عليه الصلاة والسلام في جبها ﴿فأرسلوا واردهم﴾ أي رسولهم الذي يرسلونه لأجل الإشراف على الماء إلى الجب ليستقي لهم ﴿فأدلى﴾ فيه ﴿دلوه﴾ أي أرسلها في البئر ليملأها - وأما «دلى» فأخرجها ملأى - فاستمسك بها يوسف عليه الصلاة والسلام فأخرجه، فكأنه