لتعظيم الآيات والبركات؛ روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أتى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ليلة أسري به بإيلياء بقدحين من خمر ولبن، فنظر إليهما فأخذ اللبن فقال جبرئيل عليه السلام: الحمد لله الذي هداك للفطرة، لو أخذت الخمر غوت أمتك.
وعن
جابر
رضي
الله
عنه
سمعت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: «لما كذبتني قريش قمت في الحجر فجلى الله لي بيت المقدس فطفقت أخبرهم عن آياته وأنا أنظر إليه».
ولما كان المعول عليه غالباً في إدراك الآيات حس السمع والبصر، وكان تمام الانتفاع بذلك إنما هو بالعلم، وكان سبحانه قد خص هذا النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من كمال الحس مما يعد معه حس غيره عدماً، عبر عن ذلك كله بقوله تعالى: ﴿إنه﴾ أي هذا العبد الذي اختصصناه بالإسراء ﴿هو﴾ أي خاصة ﴿السميع﴾ أي أذناً وقلباً بالإجابة لنا والإذعان لأوامرنا ﴿البصير *﴾ بصراً وبصيرة بدليل ما أخبر به من الآيات، وصدقه من الدلالات، حين نعت


الصفحة التالية
Icon