والضيق الذي يضيق عليك عدوك في كل قراك، والمرأة المخدرة المدللة المفيقة التي لم تطأ الأرض قدماها من الدلال تنظر عيناها إلى زوجها وإلى ابنها وبنتها وإلى ولدها التي تلد، وهي تأكلهم، وذلك من الحاجة والفقر وعدم الطعام مما يضيق عليك عدوك ويضطهدك في جميع قراك.
ولما بين سبحانه أنه قادر على إذلال العزيز بعد ضخامة عزه، بين أنه مقتدر على إدالته على من قهره بعد طول ذله إذا نقاه من درنه وهذبه من ذنوبه، فقال تعالى مشيراً بأداة التراخي إلى عظمة هذه الإدالة بخرقها للعوائد: ﴿ثم رددنا﴾ أي بما لنا من العظمة، وعجل لهم البشرى بقوله تعالى: ﴿لكم﴾ أي خاصة ﴿الكرة﴾ أي العودة والعظمة؛ وبين أن ذلك مع السطوة بقوله سبحانه: ﴿عليهم﴾ قال بعض المفسرين: في زمان داود عليه السلام ﴿وأمددناكم﴾ أي أعنَّاكم


الصفحة التالية
Icon