يعقرك الحبل، ففعل إرميا كذلك وأصعدوه من الجب وأجلسوه في دار السجن، وأرسل الملك فأدخل إرميا إليه وجعله في داخل ثلاثة أبيات، مخدع داخل مخدع وقال له: إني أسألك أن لا تكتمني شيئاً، قال إرميا لصديقيا: إني أخاف أن تقتلني، وإن أنا أشرت عليك لم تطعني، فقال صديقيا: حيّ هو الرب الذي خلقني إني لا أقتلك ولا أدفعك إلى الناس الذين يريدون نفسك، فقال إرميا: هكذا يقول الرب إله إسرائيل: لئن خرجت إلى أشراف ملك بابل لتحيين نفسك، وهذه القرية تسلم ولا تحرق بالنار، وتعيش أنت وبنوك، وإن أنت لم تخرج إليهم فستدفع هذه القرية إلى الكلدانيين ويحرقونها بالنار وأنت فلا تنجو من أيديهم، فقال الملك لإرميا: إني أخشى من اليهود أن أخرج إلى الكلدانيين فلعلهم يدفعونني في أيديهم ويهزؤون بي، قال إرميا: إنهم ليس يدفعونك في أيديهم، اسمع إلى كلمة الرب لمنفعتك لتحيي نفسك.
وحل على إرميا قول الرب إذ كان محبوساً في دار الحرس: انطلق فقل للعبد الحبشي الذي للملك: هكذا يقول الرب القوي إله