في يديك كلها، فحيثما كان خيراً لك وحيث يحسن في عينيك فانطلق إليه، وإلا فاجلس عند جدليا بن أخيقام بن شافان الذي سلطه بختنصر في يهوذا، وأعطاه صاحب الشرطة مواهب في الطريق وسرحه بسلام، فأتى إرميا إلى أجدليا بن أخيقام إلى مسفيا، وجلس عنده مع الشعب الذين خلفهم ملك بابل في الأرض.
هذا ما دل على أولي البأس الشديد الذين سلطهم الله عليهم، وأما ما دل على رحمة الله لهم ففي تأريخ يوسف بن كريون أن الروم لما بلغهم أن بختنصر ملك بابل فتح مدينة المقدس ازداد خوفهم من الكسدانيين، فأرسلوا إلى بختنصر رسلاً وهدايا، وطلبوا منه الأمان والمسالمة، فآمنهم وعاهدهم على طاعته وموالاته، فاطمأنوا وآمنوا وانقطعت عنهم تلك الحروب إلى زمان دارا الملك، وكان