شق جلباب الحياء بما يخرج إلى الفساد ﴿أو تسقط السماء﴾ أي نفسها ﴿كما زعمت﴾ فيما تتوعدنا به ﴿علينا كسفاً﴾ أي قطعاً جمع كسفه وهي القطعة، ويجوز أن يكون المراد بذلك الحاصب الآتي من جهة العلو وغيره مما توعدوا به في نحو قوله ﴿أن يبعث عليكم عذاباً من فوقكم﴾ [الأنعام: ٦٥] وتسمية ذلك سماء كتسمية المطر بل والنبات سماء:
إذا نزل السماء بأرض قوم | رعيناه وإن كانوا غضابا |
﴿أو تأتي﴾ معك
﴿بالله﴾ أي الملك الأعظم
﴿والملائكة قبيلاً *﴾ أي إتياناً عياناً ومقابلة ينظر إليه لا يخفى على أحد منا شيء منه، وكان أصله الاجتماع الذي يلزم منه المواجهة بالإقبال من قبائل الرأس الجامعة
﴿أو يكون لك﴾ أي خاصاً بك
﴿بيت من زخرف﴾ أي ذهب كامل الحسن والزينة
﴿أو ترقى﴾ أي تصعد
﴿في السماء﴾ درجة درجة ونحن ننظر إليك صاعداً
﴿ولن نؤمن﴾ أي نصدق مذعنين
﴿لرقيك﴾ أي أصلاً
﴿حتى تنزل﴾ وحققوا معنى كونه
﴿من السماء﴾ بقولهم:
﴿علينا كتاباً﴾ ومعنى كونه،
﴿في رق﴾ أو نحو قولهم:
﴿نقرؤه﴾ يأمرنا فيه باتباعك.
فلما تم تعنتهم فكان لسان الحال طالباً من الله تعالى الجواب عنه، أمره الله تعالى بجوابهم بقوله:
﴿قل سبحان ربي﴾ أي تنزه عن أن