﴿ءاياتنا﴾ أي كلها، بإيتاء الناقة وسقيها ودرها وشربها، لأن الممكنات كلها بالنسبة إلى قدرته على حد سواء، فمن كذب بواحدة منها فقد كذب بالجميع ﴿فكانوا﴾ أي كوناً هو كالجبلة ﴿عنها﴾ أي الآيات كلها خاصة، لا عن زينة الدنيا التي تجر إلى الباطل ﴿معرضين *﴾ أي راسخين في الإعراض، لم يؤمنوا بها، التفاتاً إلى قوله تعالى ﴿ولو فتحنا عليهم باباً من السماء﴾ - الآيتين، وتمثيلاً له رداً للمقطع على المطلع؛ ثم أخبر أنهم كانوا مثل هؤلاء في الأمن من العذاب والغفلة عما يراد بهم مع أنهم كانوا أشد منهم فقال: ﴿وكانوا ينحتون﴾ والنحت: قلع جزء بعد حزء من الجسم على سبيل المسح ﴿من الجبال﴾ التي تقدم أنا جعلناها رواسي ﴿بيوتاً ءامنين *﴾ عليها من الانهدام، وبها من لحاق ما يكره، لا كبيوتكم التي لا بقاء لها على أدنى درجة ﴿فأخذتهم﴾ أي فتسبب عن تكذيبهم أن أخذتهم أخذ العذاب والانتقام ﴿الصيحة﴾ حال كونهم ﴿مصبحين *﴾ أي داخلين في الصبح ﴿فما﴾ أي فتسبب عن


الصفحة التالية
Icon