والتي تلي الأنعام المشيرة إلى نعمة الإيجاد الأول، فقال: ﴿كهيعص *﴾ وهي خمسة أحرف على عددها مع تلك السور، وهي جامعة النعم، وواصفة الكتاب، وذات النعمة الأولى، وذات النعمة الثانية، كما افتتحت الأعراف التالية لذات النعمة الأولى بأربعة على عددها مع قبلها من الأم الجامعة والواصفة وذات النعمة الأولى، وكما افتتحت آل عمران التالية للواصفة بثلاثة على عددها مع الأم والواصفة ﴿ذكر﴾ أي هذا الذي أتلوه عليكم ذكر ﴿رحمت ربك﴾ أي المحسن إليك بالتأييد بكشف الغوامض وإظهار الخبء ﴿عبده﴾ منصوب برحمة، لأنها مصدر بني على التاء، لا أنها دالة على الوحدة ﴿زكريا *﴾ أي ابن ماثان، جزاء له على توحيده وعمله الصالح الذي حمله عليه الرجاء للقاء ربه، والرحمة منه سبحانه المعونة والإجابة والإيصال إلى المراد ونحو ذلك من ثمرات الرحمة المتصف بها العباد ﴿إذ نادى﴾