عما لا بد للأولياء منه في الدنيا من البلاء ﴿بدعاء ربي﴾ المتفرد بالإحسان إلي ﴿شقياً *﴾ كما كنتم أنتم أشقياء بعبادة ما عبدتموه، لأنه لا يجيب دعاءكم ولا ينفعكم ولا يضركم.
ولما رأى من أبيه ومعاشريه ما رأى، عزم على نشر شقة النوى مختاراً للغربة في البلاد على غربة الأضداد، فكان كما قال الإمام أبو سليمان الخطابي رحمة الله:
وما غربة الإنسان في شقة النوى | ولكنها والله في عدم الشكل |
وإني غريب بين بست وأهلها | وإن كان فيها أسرتي وبها أهلي |