وتقور الليل: تهور، أي مضى، من القطع، وتقورت الحية: تثنت أي تجمعت، والقار: شجر مر - كأنه الذي تطلى به السفن، وهذا أقير من هذا: أشد مرارة - لأن المرارة تجمع اللهوات عند الذوق، والقارة قبيلة - لأن ابن الشداخ أراد أن يفرقهم فقال شاعرهم:
دعونا قارة لا تذعرونا | فنجفل مثل إجفال الظليم |
والرقوة: فويق الدعص من الرمل، ويقال رقو، بلا هاء - كأنه لجمعه الكثير من الرمل، أو لجمعه من يطلب الإشراف على الأماكن البعيدة بالعلو عليه لترويح النفس - والله الموفق.
ولما نهوا رسولهم عن الإشعار بهم عللوا ذلك فقالوا: ﴿إنهم﴾ أي أهل المدينة ﴿إن يظهروا﴾ أي يطلعوا عالين ﴿عليكم يرجموكم﴾ أي يقتلوكم أخبث قتله إن استمسكتم بدينكم ﴿أو يعيدوكم﴾ قهراً