بالحق، ولا يغش بلسانه أحداً، ولا يصنع بقريبه سوءاً، ولا يلتمس لجيراته عاراً، عيناه تشنأ الأثمة، يمجد أتقياء الرب، يحلف لقريبه ولا يكذب، ولا يعطي فضته بالربا، ولا يقبل الرشوة على الأزكياء، الذي يفعل هذا يدوم ولا يحول إلى الأبد.
المزمور السادس عشر: استمع يا الله ببري، وانظر إلى تواضعي، وأنصت لصلاتي من شفتين غير غاشتين، من قدامك يخرج قضائي، عيناك تنظران الاستقامة، بلوت قلبي وتعاهدتني، جربتني فلم تجد فيّ ظلماً، ولم يتكلم فمي بأعمال الشر، من أجل كلام شفتيك حُفظت طرق صعبة لكيما يشتد في سبلك نهوضي ولا تزل خطاي، وإذا ما دعوتك استجب لي، اللهم أنصت إليّ أسمعك، وتقبل دعائي يا مخلص المتوكلين عليك، خلصني بيمينك من المضادين لي، احفظني مثل حدقة العين، وبظلال جناحك ظللني، من وجه المنافقين الذين أجهدوني، وأعدائي الذين اكتنفوا نفسي، تفقدت شحومهم، وتكلمت أفواههم بالكبرياء، عندما أخرجوني أحاطوا بي، نصبوا عيونهم ليضربوا بي الأرض، استقبلوني مثل الأسد المستعد للفريسة، ومثل الشبل الذي يأوي في خفية، قم يا رب! أدركهم وعرقلتهم، ونج نفسي من المنافقين، ومن سيف