في الماء، فصار طاقاً لا يلتئم. ويوشع عليه السلام ينظر ذلك، وكأن المجمع كان ممتداً، فظن موسى عليه السلام أن المطلوب أمامه أو ظن أن المراد مجمع آخر فسار ﴿فلما جاوزا﴾ أي موسى وفتاه عليهما السلام ذلك الموضع من المجمع تعب، ولم يتعب حتى جاوز المكان الذي أمر به معجزةً أخرى، فلما جاع وتعب ﴿قال لفتاه ءاتنا﴾ أي أحضر لنا ﴿غداءنا﴾ أي لنتقوى به على ما حصل لنا من الإعياء، ولذلك وصل به قوله تعالى: ﴿لقد لقينا من سفرنا﴾ أي الذي سافرناه في هذا اليوم خاصة، ولذلك أشار إليه بأداة القرب فقال تعالى: ﴿هذا نصباً *﴾ وكان الحوت زادهم فلم يكن معه، فكأنه قيل: فما كان عن أمره؟ فقيل: ﴿قال﴾ لموسى عليه السلام معجباً له: ﴿أرءيت﴾ ما دهاني؟ ﴿إذ أوينا إلى الصخرة﴾ التي بمجمع البحرين