في الدنيا حريراً، ولباس المؤمنين دون ذلك، وقد رود في الصححين عن عبد الله بن الزبير عن عمر رضي الله عنهم أن النبي صلى الله عليه السلام قال: «لا تلبسوا الحرير فإن من لبسه في الدنيا لم يلبسه في الآخرة» قال ابن كثير: قال عبد الله بن الزبير «ومن لم يلبس الحرير في الآخرة لم يدخل الجنة» قال تعالى: ﴿ولباسهم فيها حرير﴾ انتهى «وذلك أن في الصحيحين وغيرهما عن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله قال:» إنما يلبس هذه من لا خلاق له في الآخرة «» فيوشك لتشبهه بالكفار في لباسهم - أن يلحقه الله بهم فلا يموت مسلماً - والله الهادي ﴿وهدوا﴾ أي بأسهل أمر بهداية الله أعم من أن يكون السبب القريب لذلك العقل وحده أو مع الرسول أو الكتاب أو غير ذلك وهو حال من ﴿الذين آمنوا﴾، وما بعدها ختم به لئلا يطول الفصل بين الفعل ومفعوله ولتكون محاسنهم محيطة بذكر دخولهم الجنة إشارة إلى دوامها ﴿إلى الطيب من القول﴾ فلم يزالوا في حال حسن ﴿وهدوا﴾ وبنى الفعل أيضاً للمفعول إشارة إلى سهولة الهداية لهم وللأتقياء منهم، ولذلك لم يذكر العزة، واكتفى بذكر الحمد فقيل: ﴿إلى صراط الحميد*﴾ الذي وفقهم لسلوك ما يحمدون عليه