على الإكثار منه والاجتهاد فيه بصيغة التفعل، وعلى الإخلاص بالإخفاء بحسب الطاقة بالإدغام، واللام إن كسرت - كما هي قراءة أبي عمرو وابن عامر وورش عن نافع وقنبل عن ابن كثير ورويس عن يعقوب في ﴿ليقضوا﴾ وقراءة ابن ذكوان عن ابن عامر وحده في ﴿ليوفوا.. وليطوفوا﴾ يصح أن تكون للعلة عطفاً على ﴿ليشهدوا﴾ ويكون عطفها بأداة التراخي لطول المدة على ما هو مفهومها مع الإشارة إلى التعظيم في الرتبة، ويصح أن تكون للأمر كقراءة الباقين بالإسكان، وقوله: ﴿بالبيت﴾ أي من ورائه، لعلم الحجر، ومتى نقص عن إكمال الدوران حوله أدنى جزء لم يصح لأنه لم يوقع مسمى الطواف، فلا تعلق بالباء في التبعيض ووصفه بقوله: ﴿العتيق*﴾ إشارة إلى استحقاقه للتعظيم بالقدم والعتق من كل سوء، ثم أشار إلى تعظيم الحج وأفعاله هذه بقوله: ﴿ذلك﴾ أي الأمر الجليل العظيم الكبير المنافع دنيا وأخرى ذلك. ولما كان التقدير: فمن فعله سعد، ومن انتهك شيئاً منه شقي، عطف عليه قوله: ﴿ومن يعظم﴾ أي بغاية جهده ﴿حرمات الله﴾ أي ذي الجلال والإكرام كلها من هذا ومن غيره، وهي الأمور التي جعلها له فحث على فعلها أو تركها ﴿فهو﴾