إلى التفضل به إحساناً، وعليك ما ألزمت به نفسك فرضاً وفضلاً؛ ثم بين وفسر ذلك بقوله: ﴿أيما الأجلين﴾ أي أيّ أجل منهما: الثماني أو العشر ﴿قضيت﴾ أي عملت العمل المشروط علي فيه خرجت به من العهدة ﴿فلا عدوان﴾ أي اعتداء بسبب ذلك لك ولا لأحد ﴿علي﴾ أي في طلب أكثر منه لأنه كما لا تجب على الزيادة على العشر لا تجب عليّ الزيادة على الثمان، وكأنه أشار بنفي صيغة المبالغة إلى أنه لا يؤاخذ لسعة صدره وطهارة أخلاقه بمطلق العدو ﴿والله﴾ أي الملك الأعظم ﴿على ما نقول﴾ أي كله في هذا الوقت وغيره ﴿وكيل*﴾ أي شاهد وحفيظ قاهر عليه وملزم به في الدنيا والآخرة، فما الظن بما وقع بيننا من العهد من النكاح والأجر والأجل.
ذكر المضمون هذا من التوراة: قال في أول السفر الثاني منها: وهذه أسماء بني إسرائيل الذين دخلوا مصر مع يعقوب عليه السلام، دخل كل امرىء وأهل بيته روبيل وشمعون ولاوي ويهوذا وإيساخار وزيلون وبنيامين ودان ونفتالي وجاد وأشير، وكان عدد ولد


الصفحة التالية
Icon