شيء، عبر بما يدل على ذلك مشيراً إلى أنه يفعله لأجله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: ﴿من ربك﴾ أي المحسن إليك بنصر أهل دينك، تصديقاً لوعدك لهم، وإدخالاً للسرور عليك،
ولما كانت هذه الحالة رخاء، عبر بضمير الجمع إشارة إلى نحو قول الشاعر:
وما أكثر الإخوان حين تعدهم | ولكنهم في النائبات قليل |
ولما كان التقدير: أليس أولياؤنا المتفرسون بأحوالهم عالمين؟ عطف عليه منكراً قوله: ﴿أو ليس الله﴾ المحيط بعلم الباطن كما هو محيط بعلم الظاهر ﴿بأعلم بما في صدور العالمين*﴾ أي كلهم، منهم فلا يخفى عليه شيء من ذلك إخلاصاً كان أو نفاقاً، بل هو أعلم من أصحاب الصدور بذلك.
ولما أنكر عدم العلم، صرح بالعلم فقال واعداً متوعداً، عاطفاً