ومات أبي من جرح رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعني الذي جرحه به رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في أحد، فظهرت الروم على فارس يوم الحديبية، وذلك عند رأس سبع سنين. وقيل: كان النصر يوم بدر للفريقين، فأخذ ابو بكر رضي الله عنه الخطر من ذرية أبي، وجاء به إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: «تصدق به» - انتهى. وربما أيد القول بأنه سنة الحديبية سنة ست ما في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما عن أبي سفيان رضي الله عنهم في كتاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى هرقل وسؤال هرقل لأبي سفيان رضي الله عنه، وفيه أن ذلك لما كشف الله عن قيصر جنود فارس ومشى من حمص إلى إيلياء شكراً لما أبلاه الله، ومن المعلوم أن كتاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إليه وإلى غيره من الملوك كان بعد الرجوع من الحديبية، وهذه الآية من الآيات البينة الشاهدة الصادقة على صحة النبوة، وأن القرآن من عند الله نزل بالحق المبين، لأنها إنباء عن علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله تعالى فطابقه الواقع. وقال ابن الجوزي: وفي الذي تولى