كالذين آذوا موسى} فوصاهم جل وتعالى ونزههم بما نهاهم عنه أن يتشبهوا بمن استحق اللعن والغضب في سوء أدبهم وعظيم مرتكبهم، إلى ما تضمنت السورة من هذا القبيل، ثم أتبع سبحانه ما تقدم بالبشارة العامة واللطف الشامل كقوله تعالى: ﴿يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً﴾ ثم قال تعالى: ﴿وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلاً كبيراً﴾ وقوله تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً﴾ - إلى قوله تعالى: ﴿أجراً كريماً﴾ وقوله تعالى ﴿إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً﴾ وقوله تعالى: ﴿إن المسلمين والمسلمات﴾ - إلى قوله: ﴿وأجراً عظيماً﴾ وقوله تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً﴾ - إلى قوله: ﴿عظيماً﴾ وقوله تعالى: ﴿ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات﴾ إلى قوله: ﴿وكان الله غفوراً رحيماً﴾ وقوله تعالى مثنياً على المؤمنين بوفائهم وصدقهم ﴿ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله﴾ - إلى قوله: ﴿وما بدلوا تبديلاً﴾ وقوله: ﴿وإثماً مبيناً﴾ وفي