مقصودها الإنذار من الهلكة لمن لم يقبل ما في الذكر الكريم الحكيم من الخير والبركة رحمة جعلها بين عامة مشتركة، وعلى ذلك دل اسمها الدخان إذا تؤملت آياته وإفصاح ما فيها وإشاراته) بسم الله (الملك الجبار الواحد القهار) الرحمن (الذي عم بنعمة النذارة) الرحيم (الذي خص أهل وداده برحمة البشارة.
تقدمت الإشارة إلى شيء من أسرار أخواتها.
ولما ختمت الزخرف ببشارة باطنة ونذارة ظاهرة، وكان ما بشر به سبحانه من علم العرب وسلامتهم من غوائل ما كانوافيه مستبعداً، افتتح هذا بمثل ذلك مقسماً عليه.
فقال: ﴿والكتاب﴾ أي الجامع


الصفحة التالية
Icon