من مبعث النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «بعثت أنا والساعة كهاتين» انشقاق القمر المؤذن بآية الشمس في طلوعها من مغربها وغير ذلك، وما بعد مقدمات الشيء إلا حضوره.
ولما كان المجيء من أهوالها تذكرها قبل حلولها للعمل بما يقتضيه التذكر، وكانت إذا جاءت شاغلة عن كل شيء، سبب عن مجيئها قوله تعالى: ﴿فأنّى﴾ أي فكيف ومن أين ﴿لهم إذا جاءتهم﴾ أي الساعة وأشراطها المعينة لها مثل طلوع الشمس من مغربها ﴿ذكراهم *﴾ لأنهم في أشغل الشغل ولو فرغوا لما تذكروا فعملوا ما أفاد لفوات وقت الأعمال وشرطها، وهو العمل على الإيمان بالغيب، وهكذا ساعة الإنسان التي


الصفحة التالية
Icon