واللفظ له وقال حسن صحيح عن أبي كبشة الأنماري رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: «ثلاث أقسم عليهن وأحدثكم حديثاً فاحفظوه: ما نقص مال عبد من صدقة، وما ظلم عبد مظلمة صبر عليها إلا زاده الله عزاً، ولا فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله باب فقر» - أو كلمة نحوها، وروى الحاكم وصحح إسناده، قال المنذري: وفيه انقطاع عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: «من سره أن يشرف له البنيان وترفع له الدرجات فليعف عمن ظلمه ويعط من حرمه ويصل من قطعه».
ولما رغب سبحانه ورهب وتقرر أنه لا بد من الجزاء، زاد في الترغيب والترهيب بأن النفع والضر لا يعدوهم فقال شارحاً للحزاء: ﴿من عمل صالحاً﴾ قال أو جل ﴿فلنفسه﴾ أي خاصة عمله يرى جزاءه في الدنيا أو في الآخرة ﴿ومن أساء﴾ أي كذلك إساة قلت أو جلت ﴿فعليها﴾ خاصة إساءته كذلك، وذلك في غاية الطهور لأنه لا يسوغ في عقل عاقل أن ملكاً يدع


الصفحة التالية
Icon