مصر مع يعقوب أبيهم، دخل كل أمرىء منهم وأهل بيته، روبيل وشمعون ولاوى ويهودا وايساخار وزبلون وبنيامين ودان ونفتالي وجاد وأشير، ويوسف كان بمصر - انتهى.
قلت: وبنيامين شقيق يوسف عليهما السلام وربما قيل فيه: بنمن، وفي روبيل: روبال، وفي شمعون: شمعان، وفي ايساخار: ايساخر، وفي زبلون: زبلون وزبولون - والله أعلم.
ولما قدم تعالى ما أمرهم به وكان عين الهدى تسبب عنه قوله معبراً بأداة الشك إشارة إلى أن إيمانهم لما لهم من الكثافة والغلظة والجلافة في غاية البعد: ﴿فإن آمنوا﴾ أي أهل الكتاب الذين أرادوا أن يستتبعوكم ﴿بمثل﴾ أي بنفس وحقيقة ﴿ما آمنتم به﴾ كما يأتي بيانه في ﴿ليس كمثله شيء﴾ [الشورى: ١١] من الشورى، فكانوا تبعاً لكم ﴿فقد اهتدوا﴾ عكس ما قالوا مثلنا تهتدوا، وعبر بفعل المطاوعة لكون الإيمان مع ظهوره بظهور دلائله موافقاً للفطرة الأولى، وأما الكفر فإنه لما كان لأجل


الصفحة التالية
Icon