تعالى: ﴿وتصريف الرياح﴾ أي تارة صباً وأخرى دبوراً ومرة شمالاً وكرة جنوباً، والتصريف إجراء المصرف بمقتضى الحكم عليه، والريح متحرك الهوى في الأقطار ﴿والسحاب﴾ وهو المتراكم في جهة العلو من جوهر ما بين الماء والهواء المنسحب في الجو ﴿المسخر﴾ أي بها، من التسخير وهو إجراء الشيء على مقتضى غرض ما سخر له ﴿بين السماء والأرض﴾ لا يهوى إلى جهة السفل مع ثقله بحمله بخار الماء، كما تهوى بقية الأجرام العالية حيث لم يكن لها ممسك محسوس ولا ينقشع مع أن الطبع يقتضي أحد الثلاثة: فالكثيف يقتضي النزول واللطيف يقتضي الصعود، والمتوسط يقتضي الانقشاع ﴿لآيات﴾