انتهى. ثم علل ذلك بقوله: ﴿إنه لكم عدو﴾ بتكبره على أبيكم ومكره به وسؤاله الإنظار لإضلالكم ﴿مبين *﴾ أي ظاهر العداوة فلا تتبعوا العدو في منابذة الولي. ثم علل إبانة عداوته والنهي عن اتباعه بقوله: ﴿إنما﴾ فحصر لينتفي عنه الأمر بشيء فيه رشد؛ وفي قوله: ﴿يأمركم﴾ كما قال الحرالي إنباء بما مكنه الله سبحانه وتعالى حتى صار أمراً ﴿بالسوء﴾ وهو خبائث الأنفس الباطنة التي يورث فعلها مساءة ﴿والفحشاء﴾ قال الحرالي: وهو ما يكرهه الطبع من رذائل الأعمال الظاهرة كما ينكره العقل ويستخبثه الشرع، فيتفق في حكمه آيات الله الثلاث من الشرع والعقل والطبع، بذلك يفحش


الصفحة التالية
Icon