وهذا النهي اختص بهذا الوقت، قال الواحدي لإجماع الأمة على جواز المخاطبة بهذا اللفظ الآن وقال: ﴿واسمعوا﴾ أي قولوا ما أمرتكم به وامتثلوا جميع أوامري ولا تكونوا كاليهود في حملهم السماع على حقيقته وقولهم ﴿سمعنا وعصينا﴾ وعطف ﴿وللكافرين﴾ على غير معطوف عليه مذكور مرشد إلى أن التقدير: فإن السماع أي القبول إيمان وللسامعين نعيم كريم والإعراض كفر وللكافرين من اليهود وغيرهم ﴿عذاب أليم﴾.
ولما أرشد ختم الآية إلى العلة الحاملة على الامتثال علل بعلة أخرى فقال: ﴿ما يود الذين كفروا﴾ مطلقاً ﴿من أهل الكتاب﴾ اليهود والنصارى ﴿ولا﴾ من المشركين بأي نوع كان من أنواع