الروايتين في ذلك في الصحيح، وفي رواية «أنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا صلى الغداة دخل على نسائه رضي الله عنهن امرأة امرأة، وكانت قد أهديت لحفصة بنت عمر رضي الله عنهما عكة من العسل، فكانت إذا دخل عليها فسلم حبسته وسقته منها، وأن عائشة رضي الله عنها أنكرت احتباسه عندها فقالت لجويرية عندها حبشية يقال لها خصرة: إذا دخل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على حفصة فادخلي عليها فانظري ماذا يصنع فأخبرتها الخبر فوصت صواحباتها فنفرنه من شربه بإخباره بأنه يوجد منه ريح كريهة لأن نحلة جرست العرفط، فقال: لن أعود له،» وروى الطبري وابن مردوية «أنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خلا بمارية رضي الله عنها أم ولده إبراهيم عليه السلام في بيت حفصة رضي الله عنها فتوجعت من ذلك حفصة رضي الله عنها فقال هي علي حرام ولا تذكري ذلك لأحد وأبشرك على ذلك بشارة، وهي أن أبا بكر يلي هذا الأمر من بعدي وأباك يليه من بعد أبي بكر رضي الله عنهما، لا تخبري بذلك أحداً، فأخبرت عائشة رضي الله عنها»
ويروى أن حفصة رضي الله عنها قالت في يومها من النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إن بي إلى أبي حاجة نفقة له عنده فأذن لي أن


الصفحة التالية
Icon