الكونية وكان التنويع إلى عارفة بالعشرة وباقية على أصل الفطرة، ألذ وأشهى إلى النفس، قال مقسماً للنساء المتصفات بالصفات الست عاطفاً ثاني الوصفين بالواو للتضاد ﴿ثيبات﴾ قدمهن لأنهن أخبر بالعشرة التي هذا سياقها ﴿وأبكاراً﴾.
ولما أبلغ سبحانه في عتاب أزواج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع صيانتهن عن التسمية إكراماً له صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعلم اتصافهن بهذه الصفات العظيمة على سبيل الرسوخ من دوام صحبته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لهن ليكن من جملة أزواجه في الجنة وكان اتصافهن بذلك الذي أداهن إلى السعادة العظمى إنما هو بحسن تأديب أوليائهن لهن وإكمال ذلك الأدب بحسن عشرته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتأدبهن بكريم أخلاقه أثمر ذلك أمر الأمة بالتأسي به في هذه الأخلاق الكاملة والتأسي بأوليائهن في ذلك ليعرفن حق الله وحق الأزواج فيحصل بذلك صلاح ذات البين المثمرات للخير كله فقال تعالى متبعاً لهذه الموعظة الخاصة بموعظة عامة دالة على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للأقرب فالأقرب ﴿يا أيها﴾ مخاطبة لأدنى الأسنان إشارة إلى أن من فوقهم


الصفحة التالية
Icon