سورة المزمل
مقصودها الإعلام بأن محاسن الأعمال تدفع الأخطار والأوجال، وتخفف الأحمال الثقال، ولا سيما الوقوف بين يدي الملك المتعال، والتجرد يفي خدمته يفي ظلمات الليال، فإنه نعم الإله لقبول الأفعال والأقوال، ومحو ظلل الضلال، والمعين الأعظم على الصبر والاحتمال، لما يرد من الكدورات في دار الزوال، والقلعة والارتحال، واسمها المزمل أدل ما فيها على هذا المقال) بسم الله (الكافي من توكل عليه في جميع الأحوال) الرحمن (الذي عم بنعمة الإيجاد والبيان المهدي والضال عليه في جميع الأحوال) الرحيم (الذي خص حزبه بالسداد يفي الأقوال والأفعال لإيصالهم إلى دار الكمال.
لما تقدم في آخر الجن من تعظيم الوحي وأن من تعظيمه


الصفحة التالية
Icon