(سورة التين)
مقصودها سر مقصود) ألم نشرح (وذلك هو إثبات القدرة الكاملة وهو المشار إليه باسمها، فإن في خلق التين والزيتون من الغرائب ما يدل على ذلك، وكذا فيما أشير إليه بذلك من النبوات، وضم القسم إلى المقسم عليه وهو الإنسان، الذي هو أعجب ما في الأكوان، واضح في ذلك) بسم الله (الملك الأعظم الذي لا نعبد إلا إياه) الرحمن (الذي عم بنعمته إيجاده وبيانه جميع خلقه أسفله وأعلاه وأدناه وأقصاه) الرحيم (الذي خص من بينهم أهل وده بما يرضاه، وأردى من عداهم وأشقاعه.
لما ذكر سبحانه وتعالى في تلك السورة أكمل خلقه وما كمله به، وختمها بالأمر بتخصيصه سيحانه وتعالالى بالرغبة إليه، فكان (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) يقوم حتى تورم قدماه ويبذل الجهد لمولاه في كل ما يرضاه، ذكر في هذه أنه سبحانه وتعالى كما جعل ذاته