بأنه اثنان: نور يخلق الخير، وظلام يخلق الشر، وللصابئة الذين يعبدون النجوم، وللمشركين القائلين بإلهية الأصنام، مخبراً خبراً آخر، أو مبدلاً من الجلالة، أو مخبراً عن مبتدأ محذوف: ﴿أحد﴾ وهو لأجل كونه خاصة في الإثبات حال الانفراد به تعالى معرفة غني عن «آل» المعرفة، وهو أعرق في الدلالة على صفات الجلال كما أن الجلالة أعرق في الدلالة على صفات الكمال لأن الواحد الحقيقي ما يكون منزه الذات عن أنحاء التركيب والتعدد وما يستلزم أحدهما كالجسمية والتحيز والمشاركة في الحقيقة وخواصها كوجوب الوجود والقدرة الكاملة والحكمة التامة المقتضية للألوهية من غير لزوم دور ولا تسلسل من جهة تركب أو غيره، وقرىء بإسقاط «قل» هنا وفي المعوذتين مع الاتفاق على إثباتها في الكافرون ونفيها في تبت، ولعل الحكمة أن الكافرون مخاطبة للكفار بما بين مشاققة ومتاركة، فناسب الحال أن يكون ذلك منه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وتبت معاتبة عم الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتوبيخه فلا يناسب أن يكون ذلك من النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، والباقيات ما بين توحيد وتعوذ،