بتسميته اعتداء على وجه نادب إلى العفو للمستبصر فقال: ﴿واتقوا الله﴾ أي المحيط علماً بكل شيء بالتحري في القصاص حتى لا تتجاوزوا ﴿واعلموا﴾ وأظهر ولم يضمر لئلا يقيد بالتقوى في باب الاعتداء مثلاً فقال: ﴿أن الله﴾ أي الذي له جميع صفات الكمال معكم إن اتقيتم بالتحري فيه أو بالعفو فإن الله ﴿مع المتقين *﴾ ومن كان الله معه أفلح كل الفلاح «وما زاد الله عبداً بعفو إلاّ عزاً». قال الحرالي: ففي ضمنه إشعار وتطريق لمقصد السماح الذي هو خير الفضائل من وصل القاطع والفعو عن الظالم، ولما كان في هذه


الصفحة التالية
Icon