معنى الرحمة المنبئة عن الصفح والمغفرة الذي تختم به آيات الرحمة
﴿ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفوراً رحيماً﴾ [الأحزاب: ٧٣] فلكل تفصيل في مورد وجهي العدل والفضل أسماء يختص به بناؤها ولذلك قال عليه الصلاة والسلام ما لم يختم آية رحمة بعذاب أو آية عذاب برحمة، ثم ما توجد آياته وجداناً في النفس وهي الربوبية وما ينتهي إليه معنى سواء أمرها من ﴿الحمد لله رب العالمين﴾ [الفاتحة: ٢] وما يتفصل إليه من الأسماء الواردة في ختم الإحاطات نحو ﴿الواسع العليم﴾، فمن تفطن لذلك استوضح من التفصيل الختم واستشرح من الختم التفصيل. وقد كان ذلك واضحاً عند العرب فاستعجم عند المتعربين إلا ما كان ظاهر الوضوح منه ولتكرار الأسماء بالإظهار والإضمار بيان متين الإفهام في القرآن - انتهى.
ولما ذكر سبحانه وتعالى أن الحج موقت بالأهلة ولم يعين له وقتاً من شهور السنة وختم ذلك بالتفرقة في بعض أحكام الحج بسبب الأماكن تشوفت النفس إلى تعيين وقته وأنه هل هو كالمكان


الصفحة التالية
Icon