أو غيره عاطفاً على ما أرشد إلى تقديره السياق: ﴿واتقون﴾ أي في تقواكم بالتزود، وزاد الترغيب فيها بقوله: ﴿يا أولي الألباب *﴾ أي العقول الصافية والأفهام النيرة الخالصة التي تجردت عن جميع العلائق الجسمانية فأبصرت جلالة التقوى فلزمتها.
ولما فهم من هذا الحث على الإكثار من الزاد تحركت نفوس أولي الهمم الزاكية القابلة للتجرد عن الأعراض الفانية إلى السؤال عن المتجر لإنفاقه في وجوه الخير هل يكره في زمان أو مكان لا سيما عند تذكر أن أناساً كانوا في الجاهلية يكرهون التجارة للحاج فأجيب بقوله معلماً أن قطع العلائق لمن صدق عزمه وشرفت همته أولى: ﴿ليس عليكم جناح﴾ أي إثم في ﴿أن تبتغوا﴾ أي تطلبوا بجد واجتهاد ﴿فضلاً﴾ أي إفادة بالمتجر في مواسم الحج وغيرها {من