﴿من عرفات﴾ الجبل الذي وقفتم فيه بباب ربكم الموقف الأعظم الذي لا يدرك الحج إلا به من معنى التعرف لما تقدمته نكرة، وليست تاؤه للتأنيث فتمنعه الصرف بل هي علامة جمع المؤنث، قاصدي المبيت بالمزدلفة، وهو علم على الموقف سمي بجمع ﴿فاذكروا الله﴾ ذا الجلال لذاته بأنواع الذكر ﴿عند﴾ أي قريباً من ﴿المشعر﴾ أي المعلم ولما كان بالحرم، قال: ﴿الحرام﴾ وهو الجبل المسمى قزح، وهو من الشعور وهو خفي الإدراك الباطن فالموقف الأول آية على نغوض الدنيا ومحوها وزوالها، والثاني دال بفجره وشمسه