بالصالحين} [الشعراء: ٨٣] فقدم الذكر على الدعاء وكما هدى إليه آخر آل عمران في قوله: ﴿ربنا إننا سمعنا منادياً ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا﴾ [آل عمران: ١٩٣] الآيات، فقدموا الطاعة عظم شأنهم بقوله على سبيل الاستئناف جامعاً على معنى من بشارة بكثرة الناجي في هذه الأمة أو يكون الجمع لعظم صفاتهم: ﴿أولئك﴾ أي العالو المراتب العظيمو المطالب ﴿لهم﴾ أي هذا القسم فقط لأن الأول قد أخبر أن الأمر عليه لا له.
ولما كان غالب أفعال العباد على غير السداد وأقل ما فيها أن تكون خالية عن نية حسنة قال مشيراً إلى ذلك: ﴿نصيب﴾ وهو اسم للحظ الذي أتت عليه القسمة بين جماعة، كائن ﴿مما﴾ لو