﴿على ما في قلبه﴾ أنه مطابق لما أظهره بلسانه ﴿وهو﴾ أي والحال أنه ﴿ألدّ الخصام *﴾ أي يتمادى في الخصام بالباطل لا ينقطع جداله كل ذلك وهو يظهر أنه على الحسن الجميل ويوجه لكل شيء من خصامه وجهاً يصرفه عما أراد به من القباحة إلى الملاحة، واللدد شدة الخصومة، والخصام القول الذي يسمع المصيح ويولج في صماخه ما يكفه عن مزعمه ودعواه - قاله الحرالي. وقال الأصبهاني: هو التعمق في البحث عن الشيء والمضايقة فيه ويجوز أن يجعل الخصام ألد على المبالغة - انتهى.
ولما ذكر أنه ألد شرع يذكر وجه لدده فقال عاطفاً على ما


الصفحة التالية
Icon