أو يشتريها بما يكون سبب إعتاقها وإحيائها بالاجتهاد في أوامر الله بالنهي لمثل هذا الألد عن فعله الخبيث والأمر له بالتقوى والتذكير بالله، وروي أنها نزلت في صهيب رضي الله تعالى عنه لأنه لما هاجر أرادت قريش رده فجعل لهم ماله حتى خلوا سبيله فقال له النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«ربح البيع» فعلى هذا يكون شرى بمعنى اشترى، ثم علل ذلك بقوله: ﴿ابتغآء﴾ أي تطلب وتسهل وتيسر بغاية ما يمكن أن يكون كل من ذلك ﴿مرضات الله﴾ أي رضى المحيط بجميع صفات الكمال وزمان الرضى ومكانه بما دل عليه كون المصدر ميمياً ويكون ذلك غاية في بابه بما دل عليه من وقفه بالتاء الممدودة لما يعلم من شدّة رحمة الله تعالى به ﴿والله رؤوف﴾ أي بالغ الرحمة،