من الحق الذي نزل به الكتاب الذي جاء به النبيون ﴿بإذنه﴾ أي بما ارتضاه لهم من علمه وإرادته وتمكينه. قال الحرالي: فيه إشعار بما فطرهم عليه من التمكين لقبوله لأن الإذن أدناه التمكين وإزالة المنع - انتهى. ﴿والله﴾ أي المحيط علماً وقدرة ﴿يهدي من يشاء﴾ أي بما له من أوصاف الكمال ﴿إلى صراط مستقيم *﴾ قال الحرالي: هذا هدى أعلى من الأول كأن الأول هدى إلى إحاطة علم الله وقدرته وهذا هدى إليه، وفي صيغة المضارع بشرى لهذه الأمة بدوام هداهم إلى ختم اليوم المحمدي
«لا تزال طائفة من


الصفحة التالية
Icon