في الدين على بصيرة من حصول الشدائد لكثرة المخالف والمعاند فيكونوا متوقعين في كل وقت مكابدة القوارع وحلول الصوادع والصوارع ليكون ذلك أجد في أمرهم وأجدر لهم بالثبات والارتقاء إلى أعلى الدرجات.
ولما كان كأنه قيل: ما ذلك المثل؟ أجيب بياناً بقوله: ﴿مستهم البأساء﴾ أي المصائب في الأموال ﴿والضراء﴾ أي في الأنفس - نقله أبو عبيد الهروي عن الأزهري، والأحسن عندي عكسه، لأن البأس كثير الاستعمار في الحرب والضر كثير الاستعمال في الفقر؛ أي جزاء لهم كما قال الحرالي على ما غيروا مما يجلب كلاًّ منهما ولكل عمل جزاء ﴿وزلزلوا﴾ لأمور باطنة من خفايا القلوب


الصفحة التالية
Icon