من يناظر شخصاً في أن كلاًّ منهما يريد أخذ الآخر بذنب أسلفه إليه ﴿الله﴾ فكرر في الإطلاق والعفو الاسم الأعظم الذي ذكره في التقييد والمنع إيذاناً بأن عظمته لا تمنع من المغفرة ﴿باللغو﴾ وهو ما تسبق إليه الألسنة من القول على غير عزم قصد إليه - قاله الحرالي. ﴿في أيمانكم﴾ فإن ذلك لا يدل على الامتهان بل ربما دل على المحبة والتعظيم. ولما بين ما أطلقه بين ما منعه فقال: ﴿ولكن يؤاخذكم﴾ والعبارة صالحة للإثم والكفارة. ولما كان الحامل على اليمين في الأغلب المنافع الدنيوية التي هي الرزق وكان الكسب يطلق على طلب الرزق وعلى القصد والإصابة عبر به فقال: ﴿بما كسبت﴾ أي تعمدت ﴿قلوبكم﴾


الصفحة التالية
Icon