ناصبها ﴿هزواً﴾ بإهمالها عن قصد المصالح الذي هو زوجها.
ولما كان على العبد أن يقتفي أثر السيد في جميع أفعاله قال: ﴿واذكروا نعمة الله﴾ أي الذي له الكمال كله ثم عبر بأداة الاستعلاء إشارة إلى عموم النعم وغلبتها فقال: ﴿عليكم﴾ هل ترون فيها شيئاً من وادي العبث بخلوه عن حكمة ظاهرة ﴿وما﴾ أي وخصوا بالذكر الذي ﴿أنزل عليكم من الكتاب﴾ الذي فاق جميع الكتب وعلا عن المعارضة فغلب جميع الخلق بما أفادته أداة الاستعلاء ﴿والحكمة﴾ التي بثها فيه وفي سنة نبيه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حال كونه ﴿يعظكم﴾ أي يذكر بما يرقق قلوبكم ﴿به﴾ أي بذلك كله ﴿واتقوا الله﴾ أي بالغوا في الخوف ممن له الإحاطة بجميع صفات الكمال باستحضار


الصفحة التالية
Icon