كما آتاكموه بعد أن كنتم مستعبدين عند آل فرعون ﴿والله﴾ الذي له الإحاطة الكاملة فلا يجوز الاعتراض عليه ﴿واسع﴾ أي في إحاطة قدرته وشمول عظمته وكثرة جنوده ورزقه ﴿عليم *﴾ أي بالغ العلم، فما اختاره فهو المختار وليس لأحد معه خيرة فهو يفعل بما له من السعة في القدرة والعلم ما قد لا تدركه العقول ولا تحتمل وصفه الألباب والفهوم ويؤتي من ليس له مال من خزائن رزقه ما يشاء.
ولما كان أغلبهم واقفاً مع المشاهدات غير ثابت القدم في الإيمان بالغيب قال: ﴿وقال لهم نبيهم﴾ مثبتاً لأمر طالوت ﴿إن آية﴾ أي علامة ﴿ملكه﴾ قال الحرالي: وقل ما احتاج أحد في إيمانه إلى آية خارقة