طال إحسانه إليكم وتربيته باللطف لكم. وقال الحرالي وغيره: إنه كان في التابوت صورة يأتي منها عند النصر ريح تسمع. قال الحرالي: كما كانت الصبا تهب لهذه الأمة بالنصر، قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نصرت بالصبا» فكانت سكينتها كلية آفاقها وتابوتها كلية سمائها حتى لا تحتاج إلى محمل يحملها ولا عدة تعدها لأنها أمة أمية تولى الله لها إقامة علمها وأعمالها - انتهى.
ولما كان الكليم وأخوه عليهما الصلاة والسلام أعظم أنبيائه قال: ﴿وبقية﴾ قال الحرالي: فضلة جملة ذهب جلها ﴿مما ترك﴾ من الترك وهو أن لا يعرض للأمر حساً أو معنى ﴿آل موسى وهارون﴾ أي وهي لوحا العهد. قال الحرالي: وفي إشعار تثنية