ولما بين سبحانه وتعالى هذه الواقعة على طولها هذا البيان الذي يعجز عنه الإنس والجان بين حكمة الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بل ما هو أعم من ذلك من تسليط بعض الناس على بعض بسبب أنه جبل البشر على خلائق موجبة للتجبر وطلب التفرد بالعلو المفضي إلى الاختلاف فقال - بانياً له على ما تقديره: فدفع الله بذلك عن بني إسرائيل ما كان ابتلاهم به -: ﴿ولولا دفع الله﴾ المحيط بالحكمة والقدرة بقوته وقدرته ﴿الناس﴾ وقرىء: دفاع.
قال الحرالي: فعال من اثنين وما يقع من أحدهما دفع وهو رد الشيء