لئلا يظن نسخه فقال: ﴿ومن كان مريضاً﴾ أي سواء شهده أولا ﴿أو على سفر﴾ أي سواء كان مريضاً أو صحيحاً وهو بين بأن المراد شهوده في بلد الإقامة ﴿فعدة﴾ قال الحرالي: فمرد هذا الخطاب من مضمون أوله فمعناه: فصومه عدة، من حيث لم يذكر في هذا الخطاب الكتب، ليجري مرد كل خطاب على حد مبدئه. وفي قوله: ﴿من أيام أخر﴾ إعلام بأن القضاء لم يجر على وحدة شهر لاختصاص الوحدة بشهر رمضان ونزول قضائه منزلة الصوم الأول، وفي عدده وفي إطلاقه إشعار بصحة وقوعه متتابعاً وغير متتابع - انتهى. ولما رخص ذلك علل بقوله: ﴿يريد الله﴾ أي الذي لا يستطيع أحد أن يقدره حق قدره


الصفحة التالية
Icon