فسدت عنكم أبواب المخالفة التي فتحت على غيركم ﴿باشروهن﴾ حكماً، حتى استحب طائفة من العلماء النكاح للصائم ليلاً حيث صار طاعة، وهو من المباشرة وهي التقاء البشرتين عمداً ﴿وابتغوا﴾ أي اطلبوا بجد ورغبة ﴿ما كتب الله﴾ أي الذي له القدرة الكاملة فلا يخرج شيء عن أمره ﴿لكم﴾ أي من الولد أو المحل الحل، وفيه إشعار بأن ما قضي من الولد في ليالي رمضان نائل بركة ذرئه على نكاح أمر به حتى كان بعض علماء الصحابة يفطر على النكاح.
﴿وكلوا واشربوا﴾ كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يفطر على رطبات، «فإن لم يجد فعلى تمرات، فإن لم يجد حسا حسوات من ماء» وقال: «إن الماء طهور»، وفي تقديم الأكل إجراء لحكم هذا الشرع على وفق الطبع - انتهى. ولأنه سبب العطش، ودل على وجوب تبييت النية وجواز تأخير الغسل إلى النهار، بقوله ﴿حتى﴾ فإن في جعل


الصفحة التالية
Icon