العدة قد حرك العزم للسؤال عنه بين ذلك بقوله تعالى: ﴿يسئلونك﴾ وجعل ذلك على طريق الاستئناف جواباً لمن كأنه قال: هل سألوا عن الأهلة؟ فقيل: نعم، وذلك لتقدم ما يثير العزم إلى السؤال عنها صريحاً فكان سبباً للسؤال عن السؤال عنها، وكذا ما يأتي من قوله ﴿يسئلونك ماذا ينفقون﴾ [البقرة: ٢١٥] ﴿يسئلونك عن الشهر الحرام﴾ [البقرة: ٢١٧] ﴿يسئلونك عن الخمر والميسر﴾ [البقرة: ٢١٩] بخلاف ما عطف على ما قبله بالواو كما يأتي، وسيأتي إن شاء الله تعالى في سورة الأنعام ما ينبغي من علم النجوم وما لا ينبغي ﴿عن الأهلة﴾ أي التي تقدم أنه ليس البر تولية الوجه قبل مشارقها ومغاربها: ما سبب زيادتها بعد كونها كالحظ أو الخيط حتى تتكامل وتستوي ونقصها بعد ذلك حتى تدق


الصفحة التالية
Icon