الحرالي: الذي هيأه للرحمة، فكان نبي الرحمة محارباً له، فانقطعت وصلته من الرحيم والشفيع - انتهى. ﴿وإن تبتم﴾ أي فعلتم بعد الإذن بالقتال أو قبله ما أمركم الله به من ترك ما بقي منه ﴿فلكم رؤوس أموالكم﴾ أي كما هو حال البيع. ولما كان ذلك هو العدل لأنه الحق قال: ﴿لا تظلمون﴾ أي بأخذ شيء مما بقي من الربا ﴿ولا تظلمون﴾ بنقص من رأس المال أو دفع بمطال لأنه الحق. ولما كان الناس منقسمين إلى موسر ومعسر أي غني وفقير كان كأنه قيل: هذا حكم الموسر ﴿وإن كان﴾ أي وجد من المدينين ﴿ذو عسرة﴾ لا يقدر على الأداء في هذا الوقت ﴿فنظرة﴾ أي فعليكم نظرة له. قال الحرالي: وهو التأخير المرتقب نجازه ﴿إلى ميسرة﴾ إن لم ترضوا إلا بأخذ أموالكم؛ وقرأ نافع وحمزة بضم السين؛ قال الحرالي: إنباء عن استيلاء اليسر وهي أوسع النظرتين، والباقون بالفتح إنباء عن توسطها ليكون اليسر