تعالى عنه قال: «لما نزلت على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ﴿لله ما في السماوات﴾ الآية إلى ﴿قدير﴾ اشتد ذلك على أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم بركوا على الركب فقالوا: يا رسول الله! كُلّفنا من الأعمال ما نطيق: الصلاة والصيام والجهاد والصدقة وقد أنزلت عليك هذه الآية ولا نطيقها، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أترون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم: ﴿سمعنا وعصينا﴾ [البقرة: ٩٣]، قولوا: ﴿سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير﴾ قالوا: ﴿سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير﴾.
فلما اقترأها القوم وذلت بها ألسنتهم أنزل الله في إثرها ﴿آمن الرسول بما أنزل إليه﴾ إلى ﴿المصير﴾ فلما فعلوا ذلك نسخها الله تعالى وأنزل ﴿لا يكلف الله نفساً إلا وسعها﴾ إلى ﴿أو أخطأنا﴾ قال: نعم»
قال البغوي: وفي رواية عن ابن عباس رضي الله عنهما: قد فعلت، واستمر إلى آخر السورة كلما قرؤوا جملة قال: نعم. فقد تبين


الصفحة التالية
Icon