العتي فقال: ﴿ذلك﴾ أي الخطاب العلي المقام الصادق المرام البديع النظام ﴿من أنباء الغيب نوحيه﴾ أي نجدد إيحاءه في أمثاله ﴿إليك﴾ في كل حين فما كنت لديهم في هذا الذي ذكرناه لك يوماً على هذا التحرير مع الإعجاز في البلاغة ويجوز أن تكون الجملة حالاً تقديرها: ﴿و﴾ الحال أنك ﴿ما كنت﴾ ولما كان هذا مع كونه من أبطن السر هو من أخفى العلم عبر فيه بلدي لما هو في أعلى رتب الغرابة كما تقدم في قوله: ﴿هو من عند الله﴾ وكررها زيادة في تعظيمه وتنبيهاً على أنه مما يستغرب جداً حتى عند أهل الاصطفاء فقال: ﴿لديهم﴾ قال الحرالي: لدى هي عند حاضرة لرفعة ذلك الشيء الذي ينبأ به عنه - انتهى. ﴿إذ يلقون﴾ لأجل القرعة - ﴿أقلامهم﴾ قال الحرالي: جمع قلم، وهو مظهر الآثار المنبئة عما وراءها من الاعتبار - انتهى ﴿أيهم﴾